تعاني والدتي تيريزا، منذ أكثر من 10 سنوات، من هشاشة العظام في كلا الركبتين وتآكل الغضاريف، الذي أدّى إلى تكلس في العظام في الفترة الأخيرة مما لم يعد يسمح لها بالسير بدون مساعدة، وفي كثير من الأحيان، لم تستطع ركبتيها حملها فكانت تسقط على الأرض. وبالسنوات الأخيرة أصبحت شبه مقعدة، لا تقدر أن تمشي وحدها بدون عكّازَين.
بعد زيارات لا نهاية لها لأطبّاء ومستشفيات وتحاليل وفحوصات مختلفة، ذهبنا إلى بوفيسور طبيب، وبمجرد أن رأى التقارير وصور الأشعة، أكّد لنا على الفور، أنه لا بدّ من عملية جراحية لإزالة عظام الركبتين وزرع مفاصل اصطناعية من البلاتين لكلا الركبتين.
عندما سمعت أمّي ذلك، بكت من يأسها وخوفها..وبما أنها كانت كثيرة التعبّد للقدّيسة ريتا، صرخت مستنجدة بها أن تنال لها نعمة الشفاء بدون الخضوع لجراحة.
في تلك الليلة ذاتها بعد العودة من زيارتنا للطبيب، حلمت أمي بالقدّيسة ريتا وهي تدعوها إلى المشي معها مخبرة إياها بأنها شُفيت. إستيقظت والدتي فجأة وهي تبكي وأدركت بأنها تستطيع المشي بدون ألم. وفعلًا، بدأت تمشي مثل طفل يخطو خطواته الأولى.
لم أصدق عينيّ، أمّي لم تمشِ وحدها منذ عدّة سنوات من شدّة الألم وخطورة تلف ركبتيها. وها هي الآن تقفز وتركض. قالت لي: جاءت إليّ القدّيسة ريتا في الحلم وقالت لي قومي، إمشي، لقد شُفيتِ!
أشكر القدّيسة ريتا التي بشفاعتها ساعدت أمّي أكثر من مرّة. أمّي التي لا تفعل شيئًا سوى شكرها كل يوم،معلنة للجميع: “القدّيسة ريتا إمرأة عظيمة، أمّ عظيمة، وقدّيسة عظيمة!”
هذه الشهادة من إبنة المرأة التي شُفيت سُجّلت في كنيسة القديسة ريتا دي كاسيا مرفقة بالوثائق الطبية التي تثبت المعجزة.
ايتها القدّيسة ريتا، نرجوكٍ أن لا نفقد يومًا حمايتك في عائلتنا. آمين
#شربل سكران بألله