لن ينسى طوني رومويالديز ذاك الصّباح في شهر أيار/ مايو من العام 2004. كان صباحًا مشرقًا مفعمًا بالأمل إلى أن صادف طوني ما لم يكن في الحسبان.
ما لبث أن تناول وجبة الفطور حتّى شعر وكأن أمرًا غريبًا قد حصل معه. الرّجل دخل الحمام وصُدم عند رؤية بوله ممزوجًا بالدّماء.
هرع طوني إلى المستشفى حيث أجرى كل الفحوصات الطّبية اللّازمة ليتبيّن أن السّرطان متفشّي في كليته اليسرى.
كان الخبر جد صادم، كيف لا وكان على طوني إستئصال كليته. لم يقتصر العلاج على إسئصال الورم حيث تلاه سلسلة من الجلسات الكيمائية التي تركت جسد طوني منهكًا.
وبرغم كل هذه المعاناة والآلام والعلاجات لم ير الأطباء ولو بصيص أمل لنجاة طوني… السّرطان سيقتله في أقل من عام قال المختّصون.
“في البداية عشت في حالة من النكران لحقيقة أنّي على شفير الموت إلّا أنّي بدأت تدريجيًّا تقبّل قدري.” قال طوني.
“خلال هذه المرحلة الحساسة من حياتي أخبرني صديق لي عن القدّيسة ريتا شفيعة الأمور المستحيلة.”
لم يكن أمام طوني ما يخسره فقرّر تلاوة تساعية القدّيسة ريتا
“لم أشعر بقوّة كلمات هذه الصّلاة من قبل إلى حين صلاتي على نيّة حياتي. لقد إقترفت الكثير من الأخطاء خلال حياتي لدرجة أنّي قد أقوم بالمستحيل للحصول على فرصة لتصحيحها. صليّت للقديسة ريتا طالبًا شفاعتها لدى الله ليمنحني نعمة الشّفاء ونعمة عيش سنوات إضافية لتصحيح طرق عيشي. رفعت الصّلوات والدّموع تنهمر من عيني… كانت تجربة رائعة ودرسًا في التّواضع.”
اليوم وبعد شفائه من السّرطان يؤمن طوني بأن نعمة الحياة قد منحت له مجدّدًا بفضل شفاعة القدّيسة ريتا.
زار طوني ضريح القدّيسة ريتا التي لا يزال جسدها كما هو برغم مرور كل تلك السّنوات على وفاتها.
” قوّة المرض الذي أصابني تلاشت أمام الفرصة التي أتيحت لي مجدّدًا. فرصة لتصحيح حياتي وتبديلها من خلال تحسين علاقاتي مع العائلة والإبتعاد عن الخطيئة. كنت روحًا ضالّة وها أنا ألمس اليوم تجربة المعجزات المستحيلة .”
#شربل سكران بألله