1- إنها صلاة
يجب أن نبدأ ونكمل صلواتنا مع علامة (إشارة) الصليب. ربما دون أن ندرك أن العلامة في حد ذاتها هي صلاة. انها ليست لفتة فارغة. إشارة الصليب هي صلاة قوية.
2- تجعلنا ننفتح للنعمة
إشارة الصليب تحضّرنا لاستقبال بركة الله وتجعلنا نستعد للتعاون مع نعمته.
3- تُقدّس النهار
كفعل يتكرر خلال لحظات رئيسية من كل يوم، علامة الصليب تُقدّس يومنا.
4- نعهد بكياننا كلّه للمسيح
يدنا تتحرك من الجبين إلى القلب ومن ثم إلى كلا الكتفين، طالبين نعمة الله لأذهاننا، وعواطفنا ورغباتنا، وأجسادنا. بعبارة أخرى، مع إشارة الصليب نعهد بجسدنا وروحنا، ذهنننا وقلبنا، إلى المسيح.
5- نتذكّر سرّ التجسّد
حركتنا هي من أعلى الى أسفل، من الرأس إلى صدرنا “لأن المسيح نزل من السماء إلى الأرض”، كما كتب البابا إنوسنت الثالث في تعليماته عن رسم إشارة الصليب. في الشرق يرسم المؤمنون إشارة الصليب وصبعان مطويان نحو داخل اليد في إشارة الى طبيعتَي المسيح الإلهيّة والبشريّة.
6- نتذكّر آلام المسيح
في الأساس عندما نرسم الصليب على أنفسنا نحن نتذكّر صلب المسيح. وهذا التذكّر يكون أعمقاً إذا أبقينا الأصابع الخمسة مفتوحة، رمز لجروحات المسيح الخمسة.
7- نؤكّد إيماننا بالثالوث الأقدس
بقولنا باسم الآب والابن والروح القدس، نحن نؤكّد إيماننا بإله ثالوث قدّوس. ويعزز هذا الإيمان استخدام ثلاثة أصابع لرسم الإشارة، كما يفعل الشرقيون.
8- نركّز صلاتنا على الله
إحدى الإغراءات في الصلاة هي التوجّه لله كإنسان وصديق… عندما يحدث هذا، تصبح صلاتنا عنا أكثر من كونها لقاء مع الله الحي. إإشارة الصليب تجعلنا على الفور نركّز على الإله الحقيقي. حين نستدعي الثالوث، نحن نثبّت انتباهنا على الإله الذي خلقنا، فنوجّه صلواتنا الى الله الذي كشف لنا عن ذاته: آب، ابن وروح قدس.
9- نُقرّ بمصدر الابن والروح
يقول القديس فرنسيس دي سال “أولا وقبل كل شيء، عندما نرفع يدنا إلى جبيننا، نتذكر أن الأب هو أول أقنوم من الثالوث. عندما نخفض أيدينا الى صدورنا، نعبر عن أن الابن يأتي من الآب. وعندما ننهي بالروح القدس على الكتفين، نقرّ أن الروح انبثق من الآب والابن.
10- نعترف بإيماننا
من خلال تأكيد إيماننا بالتجسد، الصلب والثالوث الأقدس، نصرّح نوعاً ما باعتراف مصغرعن إيماننا في الكلمات والحركات، معلنين الحقائق الأساسية في المسيحية.
11- نستدعي قوّة وسلطان اسم الله
في الكتاب المقدس، لاسم الله قوّة وسلطان. يقول بولس الرسول ” لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ” (فيليبي 10:2).
وفي يوحنا 14 يقول الرب يسوع: ” وَمَهْمَا سَأَلْتُمْ بِاسْمِي فَذلِكَ أَفْعَلُهُ لِيَتَمَجَّدَ الآبُ بِالابْنِ. إِنْ سَأَلْتُمْ شَيْئًا بِاسْمِي فَإِنِّي أَفْعَلُهُ”
12- نحن رُسل المسيح
كل من يريد أن يتبع المسيح “يجب أن ينكر نفسه” و “يحمل صليبه”، كما قال يسوع للتلاميذ في متى 24:16. لقد صُلبت مع المسيح” يقول القديس بولس في رسالته الى غلاطية 19:2.
من خلال رسم إشارة الصليب نقول “نعم” لهذا الشرط في انتمائنا لرسل المسيح.
13- نطلب المعونة في شدائدنا
بمرور اليد على الكتفين نسأل الله أن يحملنا على كتفيه خلال معاناتنا.
14- نؤكد من جديد معموديتنا
باستخدام نفس الكلمات التي بها اعتمدنا، فإن إشارة الصليب عبارة عن “ملخّص وتجديد معمودتنا” وفقاً للبابا بنديكتوس السادس عشر.
15- نُبطل اللعنة
تشير علامة الصليب إلى مغفرة الخطايا والتراجع عن السقوط، يقول القديس فرنسيس دي سال إن رسم إشارة الصّليب من جهة اللعنة -اليسار – إلى جهة البركة – اليمين. البابا إينوسنت الثّالث قال أنها تشير إلى الإنتقال من الظلام إلى النّور ومن البؤس إلى المجد، مثلما عبر المسيح من الموت الى الحياة ومن الجحيم الى السماء.
16- نجعل أنفسنا على صورة المسيح
في كولوسي 3 يستخدم القديس بولس صورة اللباس ليصف كيف تتحول طبيعتنا الخاطئة إلى المسيح. “إِذْ خَلَعْتُمُ الإِنْسَانَ الْعَتِيقَ مَعَ أَعْمَالِهِ، وَلَبِسْتُمُ الْجَدِيدَ الَّذِي يَتَجَدَّدُ لِلْمَعْرِفَةِ حَسَبَ صُورَةِ خَالِقِهِ” رأى آباء الكنيسة العلاقة بين هذه الآية وتعرية يسوع على الصليب. ويعلّمون أن التخلّي عن الطبيعة القديمة في المعمودية تضعنا في عصر جديد من المساهمة مع المسيح في صلبه.
17- تحدّدنا خاصّة المسيح
على سبيل المثال، راعي يضع علامة على خرافه ليحدّد أنهم خاصّته. من خلال رسم إشارة الصليب، نحن نشير الى أنفسنا بأنّنا نتبع للمسيح، راعينا الحقيقي.
18- نبتعد عن الشيطان
علامة الصليب هي أحد الأسلحة الفعّالة في المعركة مع الشيطان. قال ألفريكو وهو واعظ من القروت الوسطى: “يمكن للمرء أن يحرّك يديه بشكل رائع دون أن يخلق أي نعمة، إلا إذا رسم إشارة الصليب. لكن إذا فعل، فإن الشيطان سيمتلئ رعباً بسبب علامة النصر”
19- يختمنا في الروح
في رسالته الثانية الى كورنثوس يقول القديس بولس “الَّذِي خَتَمَنَا أَيْضًا، وَأَعْطَى عَرْبُونَ الرُّوحِ فِي قُلُوبِنَا”. (22:1)
من خلال رسم علامة الصليب، نختم مرة أخرى أنفسنا في الروح، طالبين تدخله القوي في حياتنا.
20- نكون شهوداً للآخرين
عندما نقوم بها علناً، تصبح إشارة الصليب طريقة بسيطة لنشهد بإيماننا أمام الآخرين.
كتب القديس كيرلس الأورشليمي: “دعونا لا نخجل بالاعتراف بالمصلوب. لتكن إشارة الصليب ختمنا، نصنعها بجرأة على جباهنا، على الخبز الذي نأكله، والكؤوس التي نشربها، في ذهابنا وإيابنا. قبل رقادنا، عندما نذهب للنوم وعندما نستيقظ. حين نكون في الطريق وعندما نكون في المنزل”.
#Saintcharbel22
#شربل سكران بألله