🕯️تأمل اليوم من حياة القدّيس فرنسيس الأسّيزي المعروفة بـ"مجهول من بيروز".
«قُلتُ لَكم هذهِ الأشياءَ لِيَكونَ بِكُم فَرَحي فيَكونَ فَرحُكم تامًّا»
منذ اهتدائه وحتّى وفاته، كان القدّيس فرنسيس قاسيًا جدًّا مع جسده. ذلك أنّ همّه الأوّل والأخير كان دائمًا امتلاك الفرح الرُّوحيّ والمحافظة عليه داخليًّا وخارجيًّا. كان يؤكّد أنّ خادم الله لو حاول جاهدًا أن يمتلك الفرح الرُّوحيّ الخارجيّ والداخليّ الناتج من طهارة القلب وأن يحافظ عليه، يستحيل على قوى الشرّ أن تؤذيه بأيّ طريقة كانت، مجبرًا إيّاها على الاعتراف بالهزيمة قائِلةً: "بما أنّ خادم الله هذا يحافظ على فرحه في المحنة تمامًا كما في الازدهار، فليس لدينا إذًا من طريقة لبلوغ نفسه وإيذائها". وذات يوم، تحدّث مع أحد رفاقه لأنّه كان يبدو حزينًا ومهمومًا قائلاً: لماذا تظهر حزنك وألمك اللذين تعانيهما من جراء خطاياك؟ إنه أمرٌ بينك وبين الله. صَلِّ طالبًا إليه قائلاً: " أردُدْ لي سُرورَ خَلاصِكَ فيُؤَيِّدَني روحٌ كَريم" (مز51[50]: 14). حاول أن تظهر سعيدًا أمامي وأمام الآخرين، لأنّه لا ينبغي أن يكون خادم الله حزينًا أو متجهّمًا لا أمام إخوته ولا أمام الآخرين.
#Saintcharbel22
#شربل سكران بألله