مع القدّيس فيكتور، راهب ولاهوتي نتأمل في إنجيل اليوم.
«مَن سَمِعَ إِلَيكُم سَمِعَ إِليَّ. ومَن أَعرَضَ عَنكم أَعرَضَ عَنِّي»
كما أنّ نَفَس الإنسان يمرّ عبر الرأس لينزل نحو الأعضاء ويُحييها، كذلك يأتي الرُّوح القدس إلى المسيحيين بواسطة الرّب يسوع المسيح.
فالرّب يسوع المسيح هو الرأس والمسيحيّون هم الأعضاء. فهناك رأس واحد وأعضاء كثيرة، جسد واحد مكوّن من الرأس والأعضاء، وفي هذا الجسد الواحد يوجد الرُّوح الواحد بكليّته في الرأس وموزّعًا على الأعضاء. فإن لم يكن هناك إلاّ جسد واحد، فليس هناك أيضًا إلاّ روح واحد. وما ليس في الجسد لا يمكن أن يحيا بالرُّوح حسب ما ورد في الكتاب المقدّس: " مَن لم يَكُنْ فيه رُوحُ المسيح فما هو مِن خاصَّتِه". (رو 8: 9). لأنّ من ليس عنده روح الرّب يسوع المسيح، لا يكون من أعضائه. لا شيء ممّا هو جزء من الجسد بمائت، ولا شيء ممّا هو منفصل عن الجسد بحيّ. فبالإيمان نصبح أعضاء وبالحبّ نحيا.
بالإيمان ننال الوحدة؛ بالمحبّة ننال الحياة.
سرّ المعموديّة يوحّدنا؛ جسد الرّب يسوع المسيح ودمه يحييانا.
بالمعموديّة نصبح أعضاء الجسد، وبجسد المسيح، نشترك بحياته.