في مدرسة عائلة الناصرة المقدّسة
عائلة الناصرة المقدّسة هي نموذج الفضائل لجميع العائلات. هكذا أراد الله: أن يولد في عائلة، المكوّنة من يوسف ومريم ويسوع، حيث كان ابن الله مُرحّب به بفرح.
فيما يلي 11 درسًا تعلّمنا إياه عائلة الناصرة المقدّسة:
1- عائلة الناصرة هي المدرسة التي نبدأ أن نفهم حياة يسوع، إنها المدرسة التي تبدأ فيها معرفة إنجيله.
2- نتعلّم أن نراقب ونلاحظ، نسمع ونتأمّل، ونتغلغل في المعنى العميق والسرّي لهذا الظهور البسيط، المتواضع والفاتن لابن الله بين البشر.
3- في الناصرة نجد الأسلوب الذي سيجعلنا نكتشف من هو المسيح الذي تجلّى وسطنا.
4- بفضل عائلة الناصرة نُدرك أهمية البيئة التي أحاطت بحياتها خلال إقامتها وسطنا، ومدى ضرورة معرفة الأماكن، والأوقات، والعادات، واللغة، والممارسات الدينية، من خلال ما استخدمه يسوع ليُعلن عن ذاته للعالم.
5- في مدرسة عائلة الناصرة، نُدرك الحاجة إلى قواعد السلوك والانضباط إذا أردنا أن نتبع تعاليم الإنجيل وأن نكون تلاميذ المسيح.
6- الدرس الأول هو الصمت. الهدوء والحياة الداخلية، تعلّمنا أن نكون دائمًا مستعدّين للاستماع إلى الإلهامات الصالحة ومبادئ المعلّمين الحقيقيين: يسوع، مريم ويوسف.
7- مدرسة عائلة الناصرة المقدّسة تعلّمنا الحاجة وقيمة التنشئة المناسبة، والتعلّم، والتأمل، والحياة الداخلية المكثّفة، والصلاة الشخصية التي لا يراها إلا الله.
8- إنها تعلمنا معنى الأسرة، وشراكة الحب فيها، وجمالها البسيط والمتقشّف، وطابعها المقدس الذي لا يمكن المساس به، ومدى حلاوة أصولها التربوية، ومدى أهمية وظيفتها على الصعيد الاجتماعي، وتميّزها الفريد.
9- نتعلم أيضا درس العمل. الناصرة بيت ابن العامل. نتعلم أن نفهم أكثر في هذا المكان شريعة العمل الصارم ولكن الفدائي وأن نعظّمه على النحو الواجب.
10- يوسف هو نموذج للطاعة الكاملة. لا يقول كلمة واحدة. نحن نعرف القليل عنه، لكن طاعته السريعة ضرورية لتحقيق مخطّط الله. في مواجهة المشاكل العائلية، لا ينفصل يوسف عن عائلته أو يتخلى عنها أو يضع شروطًا على حبه.
11- يجب أن نتشبّه بيسوع. يدعونا القديس بولس (كولوسي 3 ، 12-21) لنشبه المسيح لأننا ننتمي إلى عائلة الله. يجب أن نعكس صلاح وقداسة أبينا وأخينا يسوع المسيح. حتى عندما يرى الناس شخصًا مسيحيًا يقولون: إنه يشبه المسيح كثيرًا.
تدعونا العائلة المقدسة أن نرحّب ونعيش ونعلن حقيقة وجمال العائلة، وفقًا لمخطّط الله.
يجب على جميع العائلات في العالم أن تأتي إلى حماية ورعاية عائلة الناصرة المقدّسة، من أجل أن تتعلّم العيش بحبّ وتضحية، مدركة أن نعمة سرّ الزواج تقوّي الأزواج في التضحية بأنفسهم من أجل بعضهم البعض ومن أجل أولادهم.