مريمات الكتاب المقدّس
اسم مريم كان شائعًا في زمن يسوع، لذلك من السهل الخلط بين جميع المريمات في صفحات العهد الجديد . يظهر اسم مريم في الكتاب المقدس في 57 آية.
بالإضافة إلى مريم، أمّ يسوع، هناك ثمانية نساء أخريات في الكتاب المقدس يحملن هذا الاسم.
يذكر العهد القديم امرأتين تحملان اسم مريم، أما في العهد الجديد فهناك سبع مريمات:
في العهد القديم
1- مريم، أو ميريام:
أخت موسى وهارون. أظهرت حكمة عندما تقدمت لابنة فرعون واشارت عليها ان تحضر لموسى مرضعة التي هي أمّه.
أظهرت غيرة عندما رنّمت بالدف نشيد التحرّر من العبودية بعد عبور البحر الأحمر
وأخطأت عندما عارضت موسى فعوقبت بالبرص (عدد 12)
2- مريم من سلالة يهوذا:
لم يتحدّث الكتاب المقدّس عنها سوى بسفر الأخبار في آية واحدة: وَبَنُو عَزْرَةَ: يَثَرُ وَمَرَدُ وَعَافِرُ وَيَالُونُ. وَحَبِلَتْ بِمَرْيَمَ وَشَمَّايَ وَيِشْبَحَ أَبِي أَشْتَمُوعَ. (1 أخبار الأيام 17:4)
في العهد الجديد
3- مريم من بيت عنيا
هي أخت لعازر ومرتا:
– هي التي جلست عند قدميّ السيد المسيح واختارت النصيب الأفضل.
– بكت في حزن عند قدمَي المسيح عندما مات أخوها لعازر وحينئذ بكى يسوع ايضًا.
– سكبت الطيب على قدمَي يسوع
4- مريم أمّ يعقوب ويوحنا
شاهدة على الصلب وعلى القبر الفارغ كما يذكر القدّيس مرقس في الإصحاح 15
وَكَانَتْ أَيْضًا نِسَاءٌ يَنْظُرْنَ مِنْ بَعِيدٍ، بَيْنَهُنَّ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ، وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ الصَّغِيرِ وَيُوسِي، وَسَالُومَةُ،
اللَّوَاتِي أَيْضًا تَبِعْنَهُ وَخَدَمْنَهُ حِينَ كَانَ فِي الْجَلِيلِ. وَأُخَرُ كَثِيرَاتٌ اللَّوَاتِي صَعِدْنَ مَعَهُ إِلَى أُورُشَلِيمَ.
5- مريم زوجة كلوبا
في إنجيل يوحنا 19 يذكر مريم أخت أمّ يسوع واقفة معها ومع المجدلية عند اقدام الصليب
وَكَانَتْ وَاقِفَاتٍ عِنْدَ صَلِيبِ يَسُوعَ، أُمُّهُ، وَأُخْتُ أُمِّهِ مَرْيَمُ زَوْجَةُ كِلُوبَا، وَمَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ
كلوبا أو حلفى هو أخو القدّيس يوسف وعند اليهود ينادى الأقرباء بالأخوة، كأولاد العم أو الأنسباء. لذا مريم زوجة كلوبا دُعيَت أخت مريم العذراء وهي نسيبتها وليست أختها من أبويها. وأولادها يهوذا تداوس ويعقوب
6- مريم المجدلية
– أخرج منها الرب سبعة شياطين وطهّرها من خطاياها
– خدمت الرب وتلاميذه مع بقية النساء التقيات من اموالهن
– كانت أول من ظهر لها ربّ المجد بعد قيامته وأمرها أن تبشّر التلاميذ بقيامته .
7- مريم أمّ مرقس
قدمت مريم أمّ مرقس العليّة ليأكل فيها المسيح الفصح مع تلاميذه حيث أسّس سر الافخارستيا.
واستقبلت القدّيس بطرس بعد هربه من السجن في أورشليم
8- مريم المسيحية في رومية
ذكرها القدّيس بولس في رسالته إلى رومية
سَلِّمُوا عَلَى مَرْيَمَ الَّتِي تَعِبَتْ لأَجْلِنَا كَثِيرًا (رومية 16 :6)
تعبت مريم هذه لأجل الخدمة والرسل وتعب المحبة لا يذهب باطلا
وهي مثال للخُدّام والخادمات الامناء الذين يحبّون بعضهم بعضًا
9- مريم العذراء أمّ يسوع
هي أمّ الله لأنّها ولدت يسوع المسيح، وهو إلهٌ كامل وإنسانٌ كامل. فالمسيح الذي تكوّن في حشاها يومَ قالت “نعم” للملاك جبرائيل، هو نفسه الله، الكلمة الأزليّ، المساوي لله في الجوهر.
مريمُ العذراء هي لنا معلّمة في الإيمان والرّجاء والمحبّة، وبذلك بمثالها الحيّ، بعيشها تلك الفضائل الإنجيليّة.
تواضعت مريم الفتاة الشابّة حتّى الإمّحاء، فاختارت أن تكون بكلّيتها لله، لا تسأل عمّا هو لها، وعن حريّتها بتحقيق ذاتها، بل بالحريّ عمّا تستطيع فعله لخلاص شعبها. لذا رفعها الله إلى فوق مراتب الملائكة.
لقد آمنت حتّى النهاية، فاستحقّت أن تصير شريكة الفداء، وسلّمها يسوع الكنيسة الممثلة هناك بيوحنّا التلميذ الحبيب، قال: “يا امرأة (أي أمّ الحياة) هذا ابنك”
#شربل سكران بألله